أ.د. بدران بن عبدالرحمن العمر
 أ.د. بدران

كلمة رئيس الجامعة

يطيب لي ان أرحب بكم في جامعة الملك سعود، الجامعة الرائدة في الشراكة المعرفية بالمملكة العربية السعودية.; ينصب تركيز جامعة الملك سعود بالمقام الأول على جودة التعليم، والبحث العلمي وريادة الأعمال، من اجل إعداد وتهيئة خريجيها من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم على التعلم مدى الحياة وتسليحهم بالمعرفة ليصبحوا قادة الوطن في المستقبل. في نفس الوقت تطمح جامعة الملك سعود إلى نشر وتعزيز المعرفة في المملكة بغرض توسيع قاعدة الدراسات العلمية والأدبية ومن ثمّ مواكبة الدول الرائدة في مجالات الفنون والعلوم، والعمل على المساهمة في الاكتشافات والاختراعات، وإحياء الحضارة الإسلامية واستعادة أمجادها. اليوم، تحتاج المملكة العربية السعودية جامعة الملك سعود أكثر من أي وقت مضى، حيث أن الدور الذي يجب أن تؤديه الجامعات في العصر الحالي لم يعد مقتصراً فقط على تزويد المجتمع بالخريجين بل تعداه إلى اعتماد وتبني المعرفة كمحور أساسي لعملية التعليم، والذي يتضمن المفاهيم الأساسية مثل اكتساب، وإنتاج، ونقل المعرفة، فضلاً عن تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع، تلك هي الركائز الرئيسة الأربعة اللازمة لتكوين الجيل الجديد القادر على العمل والتعامل وبناء الاقتصاد المعرفي الذي يقوده الابتكار والتحديث الذي يفضي إلى نهضة الأمة. وانطلاقاً من تلك الرؤية فإن جامعة الملك سعود قد أولت اهتماماً كبيراً لتوفير تربة خصبة للابتكار والإبداع، وذلك من خلال التركيز على نظم التعليم النوعي، ومن ثمّ العمل على بناء القدرة الإبداعية والابتكارية للجامعة من خلال تبنّي وصياغة مجموعة متكاملة من السياسات والممارسات التي من شأنها التحفيز والحث الدائمين على الابتكار لكلٍ من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس. يمكنني القول على وجه اليقين، بأنه سواءً كُنتَ طالباً أو باحثاً أو عضواً في هيئة التدريس، فإن الفرص التي سوف تُتاح إليك في جامعة الملك سعود للتعلم، والابتكار، والإبداع هي فرص جوهرية، كما أن التنوع في الكوادر المتوافرة من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وخريجين وطلاب هي بالفعل متميزة ورائدة. وأخيراً فإنه لمن دواعي سروري أن أدعوكم جميعاً للانضمام إلينا لتتعرفوا بأنفسكم على القدرات التعليمية لجامعة الملك سعود.

الرؤية

الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة.

الرسالة

تقديم تعليم مميز وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع، وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكري والتوظيف الأمثل للتقنية والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة.

القيم

انطلاقاً من قيم ديننا الحنيف وثقافتنا الغراء، نؤمن بالقيم الآتية:

  1. الجودة والتميز: تلتزم الجامعة بأن تقيس أداءها من خلال تطبيق مقاييس رفيعة المستوى تحترم الطموحات الكبيرة، والسعي نحو التميز من خلال التزامنا بأرقى المقاييس الفكرية في التعليم والتعلم والابتكار.

  2. القيادة والعمل بروح الفريق: تلتزم الجامعة التزاماً راسخاً بتعزيز الأدوار القيادية الفردية والمؤسسية التي تدفع عجلة التنمية الاجتماعية ، مع إيمانها العميق بالاحترافية والمسئولية والإبداع والعمل بروح الفريق الواحد.

  3. الحرية الأكاديمية: يعد الاستكشاف الفكري المنضبط والصادق جوهر تقاليدنا الأكاديمية الذي يظهر بشكل واضح في جميع جوانب الأنشطة العلمية والدراسية للجامعة.

  4. العدالة والنزاهة: تلتزم الجامعة بمبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتنوع الثقافي ، ويلتزم جميع أعضاء مجتمع الجامعة بأعلى درجات الأمانة والاحترام والأخلاقيات المهنية.

  5. الشفافية والمساءلة: تلتزم الجامعة التزاماً راسخاً بعرض فكرها على المجتمع والعلماء لقياس مقدار إسهاماتها في المعرفة العالمية، ويلتزم جميع أعضاء مجتمع الجامعة باحترام قيمها في جميع الأنشطة العلمية والدراسية.

  6. التعلم المستمر: تلتزم الجامعة بدعم التعلم المستمر داخل مجتمع الجامعة وخارجه، وتعزيز النمو الفكري المستمر ورفاهية المجتمع المستدامة.

الأهداف الإستراتيجية

أولا: الإجادة، والتميز في جميع المجالات، والتميز في مجالات محددة.

تحقيق تقدم في التصنيفات العالمية عن طريق تقوية الجامعة بأكملها، والتميز بحثياً، وتعليمياً، في مجالات أكاديمية محددة.

ثانياً: أعضاء هيئة تدريس متميزون.

استقطاب، وتطوير أعضاء هيئة تدريس متميزون.

ثالثاً: الكيف وليس الكم.

تحقيق الجودة المطلوبة من خلال الإعتماد، وتقليل عدد طلبة الجامعة في المرحلة الجامعية، وزيادة نسبة طلبة الدراسات العليا، ورفع شروط الإلتحاق بالجامعة.

رابعاً: تعزيز قدرات الخريجين.

تمكين طلبة الجامعة من اكتساب المهارات الفكرية، والمهنية أثناء حياتهم الأكاديمية.

خامساً: بناء جسور التواصل.

بناء جسور التواصل داخل الجامعة، وخارجها مع  مع الجامعات، والشركات، والمجموعات المحلية، والعالمية.

سادساً: بيئة تعليمية داعمة.

توفير بيئة محفزة لأعضاء هيئة التدريس، والطلبة، والموظفين بالجامعة.

سابعاً: مستقبل مالي مستدام.

تطوير وقف الجامعة وتنويع مصادر التمويل.

ثامناً: المرونة والمساءلة.

ابرام عقد أداء مع الحكومة.

تاسعاً: بناء تنظيم إداري داعم.

إعادة بناء الهيكل التنظيمي للجامعة، وبناء نموذج إداري يدعم رؤية الجامعة.

المدينة الطبية بجامعة الملك سعود

المدينة الطبية بجامعة الملك سعود

امتدت خدمات جامعة الملك سعود إلى الخدمات الصحية والإجتماعية فضلاً عن خدمات التعليم بأنواعها، وهذا ليس بمستغرب عندما نعلم أن الجامعة وضعت في أهدافها عملية التنمية الشاملة للمجتمع، إذ أن الخدمات الصحية هي عملية أساسية انطلقت من هذه الأهداف ونتج عنها إنشاء

امتدت خدمات جامعة الملك سعود إلى الخدمات الصحية والإجتماعية فضلاً عن خدمات التعليم بأنواعها، وهذا ليس بمستغرب عندما نعلم أن الجامعة وضعت في أهدافها عملية التنمية الشاملة للمجتمع، إذ أن الخدمات الصحية هي عملية أساسية انطلقت من هذه الأهداف ونتج عنها إنشاء مستشفى الملك خالد الجامعي، هذه المؤسسة الصحية العملاقة في مبناها وأطبائها والهيئة التمريضية، والتي تعمل كلها في منظومة صحية تضاهي أكبر المستشفيات العالمية لما تحويه من استشاريين لجميع الأمراض وأطباء توفرت لديهم الكفاءة العلمية وممرضين وممرضات يتم اختيارهم بموجب مواصفات مهنية عالمية.

كذلك هناك أيضاً  مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي والذي يضم نخبة من الاستشاريين والأطباء وهيئة تمريضية يضرب بخدماتهم المثل منذ أكثر من 40 سنة ويقدم خدماته هو ومستشفى الملك خالد الجامعي لأكثر من ( 2 ) مليون مراجع ومريض. بما فيها إجراء العمليات الصعبة والنادرة، مما أدى إلى الاستغناء عن السفر إلى الخارج. وهذه الخدمات لم تقتصر على المواطنين فحسب، بل تعداها إلى المقيمين كذلك، وهذا مفخرة صحية وطبية يشار إليها بالبنان.

أوقاف الجامعة

أوقاف الجامعة

إن العلاقة بين الأوقاف ومؤسسات التعليم متجذرة من القدم خاصة في الحضارة الإسلامية التي أولت التعليم أهمية خاصة نابعة من اهتمام الإسلام بالعلم والعلماء.

ويشير تاريخ الوقف الإسلامي إلى أن النسبة الغالبة من الأوقاف كانت تذهب إلى الأربطة وحلقات تدريس العلوم الدينية وغيرها. ولم تتوان مؤسسات التعليم في الغرب عن توظيف فكرة الأوقاف لدعم مسيرتها العلمية والبحثية؛ ونمت الأوقاف هناك لتكون أحد أهم روافد تمويل التعليم في الجامعات الرائدة مثل ييل وهارفارد وغيرها، وهذا من أهم المؤشرات التي تؤكد أن الأوقاف فكرة حية وليست مجرد كلمات في مجلدات.


واليوم، رغم بقاء الأوقاف – التي حبست قبل 14 قرناً من الزمن – ماثلة للعيان، إلا أن قطاع التعليم في العالم الإسلامي قد تهاون في تطبيق أسلوب الوقف العلمي. والملاحظ في الوقت الحاضر أن فكرة الوقف قد اضمحلت وأصبح النموذج يأتي من الغرب، ويبدو أن هناك حاجة ماسة لنشوء نموذج وقف تعليمي في المنطقة يبث الحياة من جديد في فكرة الوقف الإسلامي التي ظهرت أساساً من عمق الفكر الإسلامي السبّاق.


وانطلاقاً من دورها الريادي وتماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة أنشأت جامعة الملك سعود “برنامج أوقاف الجامعة” بدعم مشكور من صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبدالعزيزملك المملكة العربية السعودية ورئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة لتحقيق جملة من الأهداف من أهمها بناء نموذج وقف تعليمي ناجح يعزز دور الجامعة في تطوير الأرضية العلمية والثقافية المناسبة لتأهيل الأجيال وقيادة التعليم العالي إلى مستويات عالية من التميز والإبداع. ومشروع أوقاف الجامعة ينطلق اليوم ليسهم في تعزيز القدرات المالية للجامعة ويمكنها من القيام بدورها المنوط في جو من الاستقرار المالي في ظل دعم مستمر من وزارة التعليم العالي وإدارة الجامعة والمتبرعين الأخيار.

 

وهذا الوقف الجامعي العملاق سيركز على دعم الأنشطة التي تؤدي إلى تحسين مستوى الجامعة في التصنيفات العالمية وتعزيز جهود البحث والتطوير والتعليم، ودعم المستشفيات الجامعية والأبحاث الصحية لعلاج الأمراض المزمنة وإجراء الأبحاث المفيدة للبشرية، وتفعيل العلاقة بين الجامعة والمجتمع، تحقيقاً لرسالة الجامعة الأساسية المبنية على تحقيق الشراكة المجتمعية لبناء مجتمع المعرفة.


رؤية جامعة الملك سعود التي أطلقتها مؤخراً ترتكز على الشراكة البناءة مع محيطها الكبير لبناء “مجتمع المعرفة” وليس ذلك ببعيد مع الحرص الكبير الذي نلحظه من لدن القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء والتشجيع والمؤازرة من قبل أصدقاء الجامعة ومحبيها وإدارتها والتي نعيشها يومياً أثناء جهدنا لتأسيس باكورة مشاريع الأوقاف. والمستهدف هو بناء مجتمع المعرفة الذي ينتج المعرفة وهي أساس النهضة والحضارة في السنوات المقبلة حيث تمثل قاعدة الانطلاق التنموي المبني على العلم والمعلومات والبحث والتطوير وتأمل جامعة الملك سعود أن تتمكن من قيادة المجتمع السعودي ليمتلك ناصية المعرفة في عصر تنافسي محموم.

آخر تعديل: 19/02/2023 9:34am